الاثنين، 18 يونيو 2012

كم عدد سكان سوريا


جاوب، بسرعة،  قبل أن تتغير الإجابة. البارحة توفيت والدة الزميلة مرسيل بحلب بعد أن أطلق حرس حزب البعث النار على السيارة التي كانت تركبها لإشتباههم بها. بكل بساطة.. و جنون. لا عصابات مسلحة و لا أماكن للجيش الحر. الموت أصبح عادة أو طقس فلكلوري في سوريا. الموت أصبح زائر مقيم في مدن سوريا. لم يعد هناك قدرة لمتابعة المجازر. تسمع أنها في حمص، ثم فجأ درعا، فقدسيا، فدوما.. زائر سريع يتجول بين المدن السوريا. تتعرف على المدن من أخبار المجازر أكثر مما عرفتهم من السياحة في أرجاء البلد. ليس بالضرورة أن يخطف الموت شخصاً تعرفه لتشعر بالإكتئاب الحاد مما يحصل هناك. و المشكلة الأكبر أن كل الحلول المنطقية تبدوا أسوء من بعضها. ربما كان هناك حلول أفضل في البداية، لكن مع مرور أيام الدم، أصبحت هذه الحلول أقل واقعية.

يمكن أن ننادي بالتدخل الخارجي. و كنت و مازلت منذ نحو عام مع التدخل الخارجي المحدود. لكن الخوف من التدخل بالشكل الذي يمكن أن يحدث لاحقاً هو أنه سيزيد فاتورة الدم. البعض يبدوا عليه غير معني بالأمر، مهما قال من الشعارات. فهو يسكن بالخارج و يهمه فقط سقوط النظام بأي تكلفة ممكنة، و هذا جزء مما أدى إلى وضعنا الحالي.

لا أفهم على البعض أحياناً، و أحس أنهم لا يفهمون تعقيدات الوضع و لماذا يسير من سيء إلى أسوء. كم كنت أحب لو أعطي نظرة متفائلة عن المستقبل القريب.. لكن.. سألتزم الصمت.. حداداً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شير يا عم الحج