الاثنين، 18 يونيو 2012

كم من الحماقات ترتكب بأسم الثورة

ما هي الثورة؟ و لماذا تحدث؟ أليست إنتفاضة في وجه الظلم؟ أليس الأخوان من تجاهل مطالب الثوار و سخر منها و كالوا لهم الإتهامات عندما كانوا في السلطة؟ ألم يصبح واضحاً تركيز الأخوان على إحتكار السلطة جاعلين من أنفسهم نواة حزب وطني جديد؟ لم أفهم هذا الحماس الشديد لدعم الأخوان لدرجة هستيرية من الكثير من العلمانيين لدرجة وصلت لترديد أكاذيبهم. لست ضد التيارات الإسلامية بالمطلق، و من يعرفني يعرف ذلك عني. لكن في هذا التوقيت، و مع جماعة أثبتت بكل الأشكال عدم أخلاقيتها في تعاملاتها مع الأخر من رشاوي إنتخابية لكيل إتهامات باطلة لتزوير صور و الإفتراء على الناس، في هكذا وضع و مع هكذا جماعة، لا أفهم سر التبعية العمياء لبعض النشطاء للأخوان.

أفهم من قاطعوا أو أبطلوا أصواتهم أكثر، بل أفهم حتى من أختار على مضض التصويت لمرسي لقناعته أنه أهون الأمرين، لكن أن ينقاد النشطاء في مسرحية الأخوان الجديدة ليستعيدوا المجلس و يعيدوا لهم سيطرتهم على لجنة الدستور، فهذا غباء سياسي من الدرجة الأولى. كلمة فلول لم تعد لها طعم و لا معنى و هي تخرج من الأخوان. الواقع الحالي أن مصر بين طرفين يريدان إحتكار السلطة، و الوضع أشبه بالمشي على الحبل، أي خطوة لمساندة طرف على الأخر يجب أن تتم بحذر و بعيداً عن الشعارات الثورية. لا نريد أن يصبح الوضع كمن هرب من الدب ليرمي نفسه في أحضان الذئب. ألم يصبح واضحاً أن الأخوان يستغلون روح الثورة حين يريدون، و يكفرون بها حين يريدون؟ القليل من الروية و الذكاء بالتعامل مع الموقف، فالتاريخ يقول لنا كم من مرة خدعت العواطف الثورية العقل، و كم من الحماقات أرتكبت بأسم الثورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شير يا عم الحج